يا علوة ما كان ظني أن أجزى

يا علوة ما كان ظَني أنْ أجْزَى

بِصَدٍّ وقَلْبِي فِيهِ حُبُّكُمُ أجْزا

إذا صنتُ سرَّ الحبِّ أعلنَ مَدْمَعي

وإنَّ نُحولي فيكِ أنْحَلَنِي العَجْزَا

مُقيمٌ على حفظِ الودادِ وإنَّني

أرى هجرَكُمْ ذلاً ووصلكم عِزّا

وصرتُ كما غيلان يندبُ ميّةً

ومثلَ كُثَيْرٍ هامَ شوقاً على عَزَّا

وأعذرُ نفسي في الهوى وألُومُها

ومن كان لا يهوى فبينَ الورى يَخْزَى

وحتامَ أصحو قطُّ من سَكْرِ حُبِّكُم

ويُوكز قلبي رمحُ قامتِكم وَكْزا

بفرعِكُمُ ثعبانُ يلسع مهجتي

وجزّ ضلوعي سيفُ لحظِكُم جَزَّا

فلا تسمعُ العذال أذناي في الهوى

وعيناي لم تنظر لكي أفهمَ الرمزا

إلى كم أمنّي النفسَ منكم بنظرةٍ

وعند الأماني هزَّني ذكركُم هَزَّا

وهيهاتَ أن أحظى بوصل ووصلكم

بعيد مداه دونَ مطلبِه الجوزا