سكر

صادفتُ في سُكري

وُجوهاً

كنتُ أعرفُ أنها وُلدتْ

على أرضٍ تضيعُ خطوطُها في الصمتْ

وجوهاً

خلتُها شبحاً

يدقُّ البابَ دقّا مُفزعاً ليلاً

وليلاً بعدَ هذا الليلِ

يا

خمّارُ

نحنُ هنَا

نُفتّـشُ عنْ نبيذ بُردُوانيٍّ

صديقٌ كان يُشبهنا

خفيفاً

سوفَ يأتي من نداوةِ فجْرهِ

فافتَحْ لنا المزلاجْ

لينزلَ جسمُه ضوأً سريعاً

بينَ كأسٍ كان يشربُها

وكأسٍ

ربما امتلأتْ بحُفرة صدره

ناديتُ

والظلماتُ تنهشُ

نجمةً شعتْ

وشعَّ

الكأسْ