ألا أيها الباكي أخاه وإنما

أَلا أَيُّها الباكي أَخاهُ وَإِنَّما

يُبَكّى بِيَومِ الفَدفَدِ الأَخَوانِ

أَخي يَومَ أَحجارِ الثُمامِ بَكَيتُهُ

وَلَو حُمَّ يَومي قَبلَهُ لَبَكاني

تَداعَت بهِ أَيّامهُ وَاِختَرَمنَهُ

وَأَبَقَينَ لي شَجواً بِكُلِّ مَكانِ

فَلَيتَ الَّذي يَنعى سُلَمانَ غَدوَةً

بَكى عِندَ قَبري مِثلَها وَنَعاني

وَلَو قُسِمَت في الجِنِّ وَالإِنسِ لَوعَتي

عَلَيهِ بَكى مِن حَرِّها الثَقَلانِ

وَلَو كانَتِ الأَيّامُ تَطلُبُ فِديَةً

إِلَيهِ وَصَرفُ الدَهرِ ما أَلواني