ظللت لدى أبياتها وكأنني

ظَلِلتُ لَدى أَبياتِها وَكَأَنَّني

أَسيرٌ مُعَنّى في مُخَلخَلِهِ كَبلُ

أُخَيَّرُ إِمّا جَلسَةٌ عِندَ كارِهٍ

وَإِمّا مَراحٌ لا قَريبٌ وَلا سَهلُ

فَإِنَّكِ لَو أَكرَمتِ ضَيفَكِ لَم يَعِب

عَلَيكِ الَّذي تَأَتينَ عَمٌّ وَلا بَعلُ

وَقَد كانَ يَنميها إِلى ذِروَة العُلا

أَبٌ لا تَخَطّاهُ المَطِيَّةُ وَالرَحلُ

فَهَل أَنت إِلّا جَنَّةٌ عَبقَرِيَّةٌ

يُخالِطُ مَن خالَطتِ مِن حُبِّكُم خَبلُ

وَهَل أَنتِ إِلّا نَبعَةٌ كانَ أَصلُها

نُضاراً فَلَم يَفضَحكِ فَرعٌ وَلا أَصلُ

صَدَدتِ اِمرِأً عن ظِلِّ بَيتِكِ ما لَهُ

بِواديكِ لَولاكُم صَديقٌ وَلا أَهلُ