كفاني الذي ضيعت مني وإنما

كَفاني الَّذي ضَيَّعتَ مِنّي وَإِنَّما

يُضيعُ الحُقوقَ ظالِماً مَن أَضاعَها

صَنيعَةَ مَن وَلّاكَ سوءَ صَنيعِها

وَوَلّى سِواكَ أَجرَها وَاِصطِناعَها

أَبى لَكَ كَسبَ الخَيرِ رَأيٌ مُقَصِّرٌ

وَنَفسٌ أَضاقَ اللَهُ بِالخَيرِ باعَها

إِذا هِيَ حَثَّتهُ عَلى الخَيرِ مَرَّةً

عَصاها وَإِن هَمَّت بِشَرٍّ أَطاعَها

فَلَولا رِجالٌ كاشِحونَ يَسُرُّهُم

إِذاكَ وَقُربى لا أُحِبُّ اِنقِطاعَها

إِذاً كانَت إِن زَلَّت بِكَ النَعلُ زِلَّةً

فِراقُ خِلالٍ لا تُطيقُ اِرتِجاعَها

وَإِنّي مَتى أُحمَل عَلى ذاكَ أَطَّلِع

إِلَيكَ عُيوناً لا أُحِبُّ اِطِّلاعَها

فَإِن تَكُ أَحلامٌ تَرُدُّ إِخاءَنا

عَلَينا فَمَن هَذا يَرُدُّ سَماعَها

سَأَنهاكَ نَهياً مُجمِلاً وَقَصائِداً

نَواصِحَ تَشفي مِن شُؤونٍ صُداعَها

وَمَن يَجتَلِب نَحوي القَصائِدَ يَجتَلِب

قِراهُ وَيُتبِع مَن يُجِبُّ اِتَّباعَها

إِذا ما الفَتى ذو اللُبِّ حَلَّت قَصائِدٌ

إِلَيهِ فَخَلِّ لِلقَوافي رِباعَها