أخطا ورد علي غير جوابي

أَخطا وَرَدَّ عَلَيَّ غَيرَ جَوابي

وَزَرى عَلَيَّ وَقالَ غَيرَ صَوابِ

وَسَكَنتُ مِن عَجَبٍ لِذاكَ فَزادَني

فيما كَرِهتُ بِظَنِّهِ المُرتابِ

وَقَضى عَلَيَّ بِظاهِرٍ مِن كِسوَةٍ

لَم يَدرِ ما اِشتَمَلَت عَلَيهِ ثِيابي

مِن عِفَّةٍ وَتَكَرُّمٍ وَتَحَمُّلٍ

وَتَجَلُّدٍ لِمَصيبَةٍ وَعِقابِ

وَإِذا الزَمانُ جَنى عَلَيَّ وَجَدتَني

عوداً لِبَعضِ صَفائِحِ الأَقتابِ

وَلَئِن سَأَلتَ لَيُخبِرَنَّكَ عالِمٌ

أَنّي بِحَيثُ أُحِبُّ مِن آدابِ

وَإِذا نَبا بي مَنزِلٌ خَلَّيتُهُ

قَفراً مَجالَ ثَعالِبٍ وَذِئابِ

وَأَكونُ مُشتَرَكَ الغِنى مُتَبَذِّلاً

فَإِذا اِفتَقَرتُ قَعَدتُ عَن أَصحابي

لَكِنَّهُ رَجَعَت عَلَيهِ نَدامَةٌ

لَمّا نُسِبتُ وَخافَ مَضَّ عِتابي

فَأَقَلتُهُ لَمّا أَقَرَّ بِذَنبِهِ

لَيسَ الكَريمُ عَلى الكَريمِ بِنابِ