بعمر كسكر طاب اللهو والطرب

بِعُمرِ كَسكَرَ طابَ اللَهوُ وَالطَرَبُ

وَاليادَكاراتُ وَالأَدوارُ وَالنُجُبُ

وَفِتيَةٌ بَذَلوا لِلكَأسِ أَنفُسَهُم

وَأَوجَبوا لِرَضيعِ الكَأسِ ما يَجِبُ

وَأَنفَقوا في سَبيلِ القَصفِ ما وَجَدوا

وَأَنهَبوا ما لَهُم فيها وَما اِكتَسَبوا

مُحافِظينَ إِن اِستَنجَدتَهُم دَفَعوا

وَأَسخِياءَ إِنِ اِستَوهَبتَهُم وَهَبوا

نادَمتُ مِنهُم كِراماً سادَةً نُجُباً

مُهَذَّبينَ نَمَتهُمُ سادَةٌ نُجُبُ

فَلَم نَزَل في رِياضِ العُمرِ نَعمُرُها

قَصفاً وَتَغمُرُنا اللَذاتُ وَالطَرَبُ

وَالزَهرُ يَضحَكُ وَالأَنواءُ باكِيَةٌ

وَالنايُ يُسعِدُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ

وَالكَأسُ في فَلَكِ اللَذاتِ دائِرَةٌ

تَجري وَنَحنُ لَها في دورِها قُطُبُ

وَالدَهرُ قَد طُرِفَت عَنّا نَواظِرُهُ

فَما تُرَوِّعُنا الأَحداثُ وَالنُوَبُ