جعلت مطية الآمال يأسا

جَعَلتُ مَطِيَّةَ الآمالِ يَأساً

فَآواني إِلى كَنَفٍ وَسيعِ

فَتِلكَ مَطِيَّةُ الآمالِ غُفلٌ

بِلا رَحلٍ يُشَدُّ وَلا نُسوعِ

لَعَمرُكَ لَلقَليلُ أَصونُ وَجهي

بِهِ في الأَوحَدينَ وَفي الجَميعِ

أَحَبُّ إِلَيَّ مِن طَلَبي كَثيراً

تُمَدُّ إِلَيهِ أَعناقُ الخُضوعِ

فَعِش بِالقوتِ يَوماً بَعدَ يَومٍ

كَمَصِّ الطِفلِ فيقاتِ الضُروعِ

وَلا تَرغَب إِلى أَحَدٍ بِحِرصٍ

رَفيعٍ في الأَنامِ وَلا وَضيعِ

وَقَد رَحَلَ الشَبابُ وَحَلَّ شَيبٌ

فَهَل لَكَ في شَبابِكَ مِن رُجوعِ