ما مستزيرك في ود رأى خللا

ما مُستَزيرُكَ في وُدٍّ رَأى خَلَلاً

في مَوضِعِ الأُنسِ أَهلاً مِنكَ لِلغَضَبِ

قَد كُنتَ توجِبُ لي حَقّاً وَتَعرِفُ لي

قَدري وَتَحفَظُ مِنّي حُرمَةَ الأَدَبِ

ثُمَّ اِنحَرَفتَ إِلى الأُخرى فَأَحشَمَني

ما كانَ مِنكَ بِلا جُرمٍ وَلا سَبَبِ

وَإِنَّ أَدنى الَّذي عِندي مُسامَحَةٌ

في حاجَتي بَعدَ أَن أَعذَرتَ في الطَلَبِ

فَاِختَر فَعِندي مِن ثِنتَينِ واحِدَةٌ

عُذرٌ جَميلٌ وَشُكرٌ لَيسَ بِاللَعِبِ

فَإِن تَجُد فَكَما قَد كُنتَ تَفعَلُهُ

وَإِن أَخِب فَبِما قَد خُطَّ في الكُتُبِ