موضع أسرارك المريب

مَوضِعُ أَسرارِكَ المُريبُ

وَحَشوُ أَثوابِكَ العُيوبُ

وَتَمنَعُ الضَيفَ فَضلَ زادٍ

وَرَحلُكَ في الواسِعِ الخَصيبُ

يا جامِعاً مانِعاً بَخيلاً

لَيسَ لَهُ في العُلا نَصيبُ

أَبا الرُشا يُستَمالُ مِثلي

كَلّا وَمَن عِندَهُ الغُيوبُ

لا أَرتَدي حُلَّةً لِمُثنٍ

بِوَجهِهِ مِن يَدَيَّ نُدوبُ

وَبَينَ جَنبَيهِ لي كُلومٌ

دامِيَةٌ ما لَها طَبيبُ

ما كُنتُ في مَوضِعِ الهَدايا

مِنكَ وَلا شَعبُنا قَريبُ

أَنّي وَقَد نَشَّتِ المَكاوي

عَن سِمَةٍ شَأنُها عَجيبُ

وَسارَ بِالذَمِّ فيكَ شِعري

وَقيلَ لي مُحسِنٌ مُصيبُ

مالُكَ مالُ اليَتيمِ عِندي

وَلا أَرى أَكلَهُ يَطيبُ

حَسبُكَ مِن موجِزٍ بَليغٍ

يَبلُغُ ما يَبلُغُ الخَطيبُ