وهبت القوم للحسن بن سهل

وَهَبتُ القَومَ لِلحَسَنِ بنِ سَهلٍ

فَعَوَّضَني الجَزيلَ مِنَ الثَوابِ

وَقالَ دَعِ الهِجاءَ وَقُل جَميلاً

فَإِنَّ القَصدَ أَقرَبُ لِلثَوابِ

فَقُلتُ لَهُ بَرِئتُ إِلَيكَ مِنهُم

فَلَيتَهُم بِمُنقَطِعِ التَرابِ

وَلَولا نِعمَةُ الحَسَنِ بنِ سَهلٍ

عَلَيَّ لَسُمتُهُم سوءَ العَذابِ

بِشِعرٍ يَعجَبُ الشُعَراءُ مِنهُ

يُشَبِّهُ بِالهِجاءِ وَبِالعِتابِ

أَكيدُهُمُ مُكايَدَةَ الأَعادي

وَأَختِلُهُم مُخاتَلَةَ الذِئابِ

بَلَوتُ خِيارَهُم فَبَلَوتُ قَوماً

كُهولُهُمُ أَخَسُّ مِنَ الشَبابِ

وَما مُسِخوا كِلاباً غَيرَ أَنّي

رَأَيتُ القَومَ أَشباهَ الكِلابِ