بين الصحو و الميعاد

اهواك لو ألقاك ميعاداً

تكوّن بينَنا

أهواك ومضا ناعسا

و سنا تدفّق ها هنا

أهواك حتى يهطل المطر العنيد

و يرحل الليل الذى

مازال يقطن فوقنا

لك يا شعاعا جاء من خلف الضحى

يمشى مع الصوت الدوىِّ مهيمنا

بيتى و تاريخى و صرح حضارتى

و الاهل و الاحباب و النجم

الحدائق و الوطن ..

لك فرحتى

وشذى هواى و راحتى

اهواك حتى يسجيب لى الزمن

!!!

أو لم تزل تلقى خطاى

فلا تسل

عنى الذى يوما

يجىء مع الرياح مصفقا

إنى اتيتك من بحار الحزن

ممتلئا بأصداف الحنين

و بالمحارات القواقع و التُقى

الله لو ادركت ما معنى الهوى

و عرفت معنى أن تعود

مع النيازك مشرقا

تمشى على رمل الهدؤ

و تستريح على ظلال الملتقى

تأوى الى ومض الحقيقة

و التواشيح التى

وهبتنى من ينمو سريعا فى دمى

شدّتنى للنار الحريق

وللمقاصل ِ والدم ِ

انى احسك فى فمى

لحنا انيقا

سال من بين الحروف

يخط اوراق القصيدة

يستظل و يحتمى

او تعلمى

انى هويتك منذ ان وّلاك

هذى الارض من ولّى

ضياءك للشموس ترفعا

ثم اصطفاك على الرحيق

على الشذى و الانجم

او تعلمى ..

انى هويتك

منذ ان اعلنت قربك اننى

يا ويح قلبى احترِق ..

لا ليس يوجد حمرة الريح الندى

لا ليس ذاك من ارتضى

صمت الرمال وسائدا

ينمو و يرحل كالسحاب و يأتلق

!!!

و صموك مخبول العواصف

ما دروا

أنَّى يكون القلب لك

سلبوك أنهار العواطف

جرّدوك محبتك

قلبى هناك مع التى

سوّته حتى كوّنته

فما ترنح وارتبك

!!!

رديه

لو ألقاك فيه

حمامة تشدو على وتر الصبا

انغام حبى و امتنانى

للحائرين على المحطات الحزينة

للورود و للفراشات الحسان

ربّاه انى قد وهبت عرائسى للبحر

فلتشهد مصابيح الدجى

شمس المواعيد الدقائق و الثوانى

ربّاه

انى قد تدافع نحوى الطفل الضحى

و الشوق مرآة السناء المستظل بسندسى

فوق السحاب الارجوانى

قد كان اطفالى بيوت الشعر

و الزمن المسافر و المغادر للديار

يشده ومض المحافل و المعانى

ها قد أتوك يرددون و يعلنون قصيدتى

و يراقبونك

يرمقونك تخرجين من السماء

تلوّحين وتحملين الصبح

وجهك ساحة البرق

المرايا

و الملايين الذين يقدسونك

يرقبونك روعة الفرح الموشح بالعيون

باللالىء و الجنون

و بالسماح و بالامان

أهواك لو تدرين ما معنى الهوى

ليلى يراعات تعلمت البكاء

بخلف بابك

ويح من فقد التوازن

قرب دارك

يدّعىِ لقيا الارادة و الاوان

اننى ما زلت أرقب عودة المد القوى

و ربما

ألقى بطاقتى التى فقدت بأرضك

يوم جئتك راحلا

من خلف أبواب الزمان

!!!

جيئى

فما ظَل القدوم سحابتى

ردى الى الصحو شدينى اليك

وكونينى فوق ظل الشمس

ضُمينى الى الصوت القدير

صبابتى حزن المقاصد

نشأة البدو

التساقط فى حدائق وجنتيك

دثرينى بين اجنحة الحديد

وسدّدينى نحو صدر الليل سهما

ضمخيه بلون وأدى و احتراقى

اننى اقسمت ان ابنى بيوتى

فوق ارضك لا محالة فانظرى

هذى عناوينى و وجهتى الجديدة

فوق حد الاعتناق

اهواك لو ألقاك

معيادا حبته مقاصد النجوى

وقوّاه اشتياقى

اهواك لو القاك ميقات الصدى

انغام صحوى فى الحياة

وكل فرحى و ائتلاقى

مُلقىَ على جنح المسافة

يحتوى ومض الطريق

مسافرا للصبح يحلم بالتلاقى .