شمسك مطر الحلم

حاولت رسمك بالحروف

فسارعت سحب الكلام

تسوق ألحان الصخب ..

يا رونق النغم الحنون

تلاطم الموج اضطرب

في بحر عينيك الجميلة

في محيطات الطرب

يزهو هواك بأضلعي

ويشد أوتار العصب

تبقى حروفك لوحتي

منقوشة فوق الفؤاد

بسلسل الماء الذهب

فوق السماء بريق لحظك

يستهل كما الشهب

نامت على كتف النجوم

وحلقت فوق السحب

تبقى حروفك جنة الدنيا

وخاتمة البكاء

ومقتل الزمن الصعب

آفاق وعدك في الحياة قصيدتي

والسحر فيك نمارق

تسمو بأروقة العجب

هجر الزمان فراشه

نام الصباح على يديك

وبارق البدر احتجب

تبقين أنت حقول أنفاس الهوى

تأتين في الزمن الأخير المرتقب

هذا أوانك يا أوان الخير

يغمر أرضنا

هذا زمان العشق

عهدك قد وجب

عودي فما رؤياك إلاّ لحظة

تهب الحياة جمالها

وضياءها والدفء فيها

والمودة والأدب

والحسن و الذوق الرفيع

وقصة الإحساس

ما جادت به كل الكتب

منذ الخليقة منذ أن هلت

على الدنيا أسارير النقاء

وذاب بركان اللهب

ختم الحديث عليك بدء

والنهاية ترتقب

معك الطريق جداولاً

مغمورة بالضوء

إحساساً عميقاً قد وهب

للناس معنى أن يكون النبض

رؤيا

والأماسي في غيابك تنتحب

معك الحدائق تنتشي

والقلب يصفو

والعوالم تقترب

حتى تلاصق ساعديك

وتستريح على يديك هنيهة

وبلحظة

كل المشاعر تلتهب

في الأرض أو بسمائنا

في كل ميلاد وثب

يدنو إليك فيختفي غيم الجراح

وينمحي بحر التعب.