صحو على نار انتظار

حدِّث الاشواق عن لهفى عليك

كى تعلم الاشواق أنى

مذ عرفتك لم تعد

تقوى على شوقى اليك

حدث الميلاد

بلغ الشاطىء التاريخ

سجل كل احساس لديك

و ارسم فراشات الهوى

طيفا يهيم على يديك

فالسحر منك يضيئه

سر الحياة على أرائك مقلتيك

!!!

قسما بوجهك أيها الساقى

عيون الشمس نور و انسجام ..

قسما بمجد يا رحيقا

سال شهدا للأنام

قسما بهاتيك العيون

الساطعات توهجا

قسما ببحر فوق صدرك لاينام

لاشىء يبقى غير حبك

فى زمانى يتّقد ..

لاشىء يسطع غير قلب يرتعد

للقاك يشرع فى الوثوب و يستعد

و الآن اقصد مقلتيك لعلنى

فى بهو عطفك اتئد

فهناك لا صبح يجىء

و لا خطابات ترد

و تفرقت كل الدقائق بين أن تأتى الىّ

و بين ألا ّ تبتعد

فتعال فى عمق انفعالى لاتغِب

و اكتب عناوين البريق المحتجِب

صلّى عليك البحر جهرا

كى تجىء و تقترب

!!!

وصل المساء على قطارك منهكا

و بكى الرحيق على اتكائك يا خطى

و أتيت انت كما النقاء يزورنا

بين الهوية ثابتا مترابطا

تمشى يمينك بالعلا ايماءة

تبنى يسارك بالسناء خرائطا

و رجعت أذكر فى البعيد صبابتى

من ساق قلبى بالمودة او سطا

يوما عليه و فى رحابة داره

لاشق بابا او أزال حوائطا

!!!

و البحر هذا البحر نجمى

و الحمامة تستريح ..

لو كان عودك دفء روحى

فاملأ الآفاق ريح

و اوثق خطاك بعروتى

و تعلم الشوق الفصيح

إنى وعدتك و التقى

غمر المنابر و الضريح

فمتى تعود فاننى

فى ظل لقياك الفسيح

ساظل أنتظر القدوم

و ارتجى صبحا جديد ..

متيمنا بالعشق و المطر المبارك

و المودة و النشيد

يا راحلا و البرد سيفك

عد لنا

عودا حميد

كيما نسافر للبعيد

فراشتين

تهاجران الى البعيد ..

تتسابقان على الرُّبى

و توقّعان اللحن عيد ..

بوحا يردده المكان

كما يريد لنا الزمان

و ما نُريد.