كان حلما

و انتهى الحلم القديم

و ما انتهى

شوقي إليك

على سرايا المُنتهىَ

زخت دموع الشمس

غيثاً هاطلاً

يروي هجيري

في ثريات النُهى

فارقت ِ أنهار المحبة في دمائي

غادر الأمل السهى

لا دار حولي

في دجى الأشجان بدر

لا ربيع الحسن بعدك

قد زهى

صدقيني

ما احتسبت سواك يوماً

في يقيني

كنت أحسب في الحقيقة أن لهفي

كان ومضاً من مرايا لهفها

و بأنني سأواجه الطوفان

كي أحظى بلحظة قربها

غير أني ضاع بيني

في اتكاء الغيب إحساسي بها

في لحظة الإحباط

قد سقط المدى

و تهاوى عرش الكائنات

و أخفقت سبل النوايا

في عميق الحزن

لاقت حتفها

أحببتها

كم كان بيني و الهوى

وعد تعلم قدرها

سطعت نجيمات الفضاء

تحية لجلالها

رحل الزمان برحلها

وقفت مطارات الحياة

و صفق النهر العظيم

و غنت الدنيا لها

في لحظة غرب الهوى

و بلحظة

قد غاب إحساس الجوى

و استيقظ البركان فجراً

حين أقدم وعدها

ذاك القديم و أنها

في دورة الأيام

عقدت عزمها

ماذا أقول

فذاك كان خيارها

ماذا سأفعل

غير أن أبقى وحيداً

بعدما أدركت حيناً أنني

لم يتسع لي قلبها

فاعذريني

و اغلقي في وجهي الباب الذي

قد كنت أحسب أنه

أمل الحياة القادمة

و بأن خطوتي الجريئة

سوف تلغي

حزني المثقوب عنِّي

و الظلال القاتمة

لكن أحلامي تداعت هائمة

فليشفع الصبح ائتلاقي

بالصلاة القائمة

و ليشهد الليل انعتاقي

بالتقى و دعائمه

فلقد أتيتك من ضفاف الشعر

في الزمن الجفاف

و كان مثلك ليل وجدي بالكفاف

يعيش فظّا ..

لم يهذبه العفاف

و لم يهبه الشوق لفظا

يحنو به في المشرقين لعله

يبقى مع الأحلام يقظا

ماذا سنفعل غير أن نمضي بعيداً

في الدروب المتعبات و كلنا

يلقى من الأقدار حظه ْ.