نحو الشمس

في عينيك

لون الحزن شكّلني

فراشات من الإحساس

لوّنني

بوهج جمالك المسكون

بالاشراق

و الأضواء و الرؤيا

وصدر صباحك الوضاح أهدانى

عبير بيارق الآفاق ضمّخني

بكل مباهج اللقيا

وحين سقيت البحر

من نبضي

تهاوى الليل و احترقت

شموس الفجر و السقيا

ظلال السحر

في عينيك تستجدي

جواهر حسنك المنثور

فوق سماء أشواقي

تطير حمامة جذلى

و تعبر نهر أشواقي

وتهديني إذا ما البرق أوعدني

جلال وداعك الراقي

أنا و النار غطتنا

هموم شقائنا الساقي

عيون العالم المحمول

فوق دوار إخفاقي

فلا تستنفر الأقدام

حين سواعد الأيام

قد زرفت مآقيها

دموع الخوف و الغليان

ومض حريق ماضيها

رياح الحزن جرفتني

و قد طالت لياليها

أكون و ما أنا غيري

على حق ٍ سما تيها

وأهداني بساعة رنة الميلاد

في صدر النوى قمرا ً

تمدد في روابيها

و صاحب سامر الصلوات

أحرق قلبه فيها

إليك قصيدتي لحنا ً

رنا و انساب في دنِّى

إليك أمد أنغامي

على مد الصدى أبني

بريق الوعد في صدري

و إحساس الهوى بيني

ربيع الأرض يهجرني ِ

وزهر الحزن ف عيْني ِ

جذور الهم سبقتني

بثوب النار غطتني

زُهى عينيك يأسرني

ويسحب ساتر عنِّي

و سر الجرح سنبلة

سقاها الحلم من حسِّي

عبير الصحو والنجوى

إذا نضحت به كأسي

نقاؤك علمّ الأشجار

أن تنمو على رأسي

وحزنك علمّ الأزهار

معنى النطق بالهمس

وصدرك علمّ البركان

معنى الصبر والبأس

وحبك علمّ الإنسان

ما لم تعلم الدنيا

إذا ما جاء بالدرس ِ

لعلىّ إن هفا زمني

بحبك غابت الذكرى

ولفتني أساريري

بشوقك و الخطى سكْرىَ

تحاور صمت تعبيري

أنا لم أهوى إلا ّك ِ

بمقْدُمة ٍ وتأخير ِ

تساقط في الدنا رحلي

وخوفي من مشاويري

إذا ما ساقها ويلي

وضمّتها مقاديري

سيبقى دربنا نضِرا ً

تشبّعه أساطيري

ويبقى حبنا بدرا ً

على المحراب والدير ِ

وتبقي أنت ِ في قلبي

نشيداً من مزاميري

وأسراري وألحاني

إذا ما تاه تفسيري

ونحو الشمس مقصدنا

فهيا نحوها سيري.