إن لم يكن عندك ما عندنا

إن لم يكن عندكِ ما عندنا

فمن رَمى الخَصْرَ بهذا الضَّنَى

ما لكِ تخفينَ الهوى والهوى

يقولُ في عينيكِ لي ها أنا

وتلكَ أنفاسكِ نمّامةٌ

وبينَ نهديكِ أرى مَكْمنا

حسبيَ ذا الوجهُ وألوانهُ

وما دليلُ الشمسِ إلا السَّنا

كُفي ظنونَ الناسِ واستنكفي

أن تجري الألسنُ يوماً بنا

الا تَرَيْنَ الطيرَ في راحةٍ

من يومِ أمسى بالهوى معلنا

وما كتمنا إذ كتمنا الجوى

إلا كما تخفي الغصونُ الجنى

والحبُّ في الصدرِ بخارٌ إذا

حسبتهُ هنا جرى من هُنا

كلا فؤادينا امتلا بالهوى

وفاضَ حتى ملا الأعينا

وأيُّ ذنبٍ للإناءِ الذي

يفيضُ إن أنتَ ملأتَ الإنا

لا تعجبي مما يُمنّي الهوى

ما في يدِ العشاقِ إلا المنى

قد نالَ بعدَ العشقِ أطماعهُ

من نالَ بعدَ الكيمياِء الغنى