ليت أهل الغرام ما عشقوا

ليتَ أهلَ الغرامِ ما عشقوا

بل ليتهم قبلَ ذاكَ ما خلقوا

إني وجدتُ الحياةَ سائغةً

كالماءِ لكنْ لها الهوى شرقُ

ومن يجدْ عاشقاً يعيشُ فما

ينجو القتيلُ الذي بهِ رمقُ

وكيفَ يبقى العودُ الذي علقتْ

بأصلهِ النارُ وهو يحترقُ

يا قمراً في الفؤادِ مطلعهُ

ومن سُوَيدائِهِ لهُ غسقُ

إن تلقَ في مهجتي سواكَ فما

يريكَ غيرَ الكواكبِ الأفقِ

وكانَ زمانٌ كليلةٍ حلكتْ

هواكَ عندي لصبحها فلقُ

وأنتَ وردي فما يعيبكَ أن

ينبتُ يا وردُ قبلكَ الورقُ

أنبتكَ اللهُ مثمراً شغفاً

وهذهِ أضلعي لهُ طبقُ

يا ربِّ إن القلوبَ قد ضعفتْ

عن فتنتينِ الخدودُ والحدقُ