مشى الجهل في طين ولكن

مشى الجهَّلُ في طينٍ ولكنْ

أكفهمُ على حجرٍ صلودِ

كما يمشي الجبانُ وعن يديهِ

صفوفُ الحارسينَ من الجنودِ

وكم من العالمينَ أخا ذكاء

يجرُّ بهِ الذكاءُ إلى الجحودِ

أرى للعقلِ حداً في التسامي

كمرمى الباصراتِ إلى حدودِ

وإنَّ السيفَ إن لم يلف غمداً

كساهُ من الصدا شبهُ الغمودِ

وكلُّ تطرفِ العلماءِ جهلٌ

وبعضُ الجهلِ بالعلماءِ يودي

إذا انحرفَ القطارُ براكبيهِ

فقد وجدوا المحطةَ في اللحودِ

وسيانَ البصيرُ وكلُّ أعمى

إذا نظرَا إلى شيءٍ بعيدِ