القبطان

أرى خشباً طافياً بجواري

وقربَ القريبين مني

ولكنّنا قد غرقنا تماماً

وهل يغرقُ المرءُ إلا تماماً؟

فقبطان رحلتنا راح يُلقي بنا

واحداً بعد آخر من سورِ باخرةٍ

كم رقصنا بأعيادها

ليكونَ الوصولُ له وحده

أو لمن كان يشبههُ

أو لمن صار يشبههُ

أو لمن سوف يشبههُ

والسفينة، ركّابها الآن أعداؤها

والطريق اختلفْ

تأخَّرَ عن وقتِهِ كلُّ شيءٍ

تبكَّرَ عن وقتِهِ كلُّ شيءٍ

وهذا التلفْ

جديدٌ قديمٌ

ووجهتنا لم تعدْ واحدة