في مديح الأشباح

قد يخطفونَ الصغار من الفراش

أو يكسِرون عليهم الحائط

أو النافذة

أو السقف

قد يُعَذِّبونهم في القبو

لكلّ هذا

يخاف الأطفال حكايات الأشباح

لكنهم

بمزيجٍ من الذعر والسرور

يطالبون أمّهم كلّ ليلة بالحكاية المخيفة

وبعد حضنٍ تعوّدوا عليه،

وابتسامةٍ، وقُبلةٍ على الجبين

يدخلون إلى النوم، ببطءٍ واطمئنان

كقاربٍ يرسو

لهذا فإن الجنود

الذين داهموا ليل المنزل

ببنادقَ محشوّةٍ بقرارِ القتل

وحشروا العائلةَ كلّها في الركن

لم يفهموا ابتسامةَ الأطفال وهم يتهامسون

لا تخافوا. لا تخافوا

هؤلاء هم الأشباح

لا تخافوا

فالأشباح ليسوا أشراراً

إنهم يتركوننا دائماً بخير