لا شيء يبدو علينا

وحين يغيبُ الحبيبُ الغيابَ الأخير

وبعد البكاءِ المدوي

يجيءُ بكاءُ اليقين

هنا لا دموعَ ولا صوتَ.

لا شيءَ يبدو علينا

كأنّا نواصلُ!

لكنّنا فجأةً، ربما بعد عامٍ وعامينِ

أو في شرودٍ يباغتُنا قربَ مرآتِنا

حيث موس الحلاقةِ في كفِّنا

يتوقفُ في صفحةِ الخدِّ

ندركُ أنَّ أمرَّ البكاءِ البكاءُ الذي لا يُرى.

وأنا كلُّ ما فيَّ يبكيكَ إلّا عيوني.