مدت يدها

مغبرّةً، حافيةً، جالسةً على التراب،

بين صفوف الخيام التي بدا عليها الاهتراء

أمامها صحنٌ وزعته بعد طول انتظار

إحدى لجان الإغاثة،

على أنفها لحسةٌ من الحساء

وفي يدها بعضُ رغيف.

اقتربَ منها مُصَوِّرٌ أجنبيّ

ليلتقطَ صورةً تُلَخِّصُ بؤسَ المخيم

وتعجب رئيس التحرير ما وراء البحر

الطفلة ذات السنوات الثلاث أو الأربع

التي مات أهلها في ذلك البحر

مدّت ذراعها اليمنى على آخرها

نحو الصحفيّ الطويلِ القامة

كأنها تشير ُإلى نجمة

لتطعمه قطعةَ خبزٍ

ظانّةً أنه، مثلها، لم يأكلْ منذ ثلاثة أيّام