سلمى

رسول الهوى بلغ سلامي إلى سلمى

وعاط حميّا ثغرها الباسم الألمى

وناج هواها، علّ في الغيب رحمة

تَدارَكُ هذا القلب أن ينقضي همّا

وبثّ شكاة من مشوق متيّم

له كبد حرّى تضيق به غمّا

فكم تحت هذا القلب من لاعج الهوى

وكم بين هذا الجسم من أضلع كلمى

أبيت أناجي الليل نجما كأنما

حبيب فؤادي صار مستترًا ثَمّا

بلادي بلادي، ما ألذّ الهوى وما

أمرّ كؤوس الحب ممتزجا سمّا

بلادي ألا عطفٌ عليّ بنظرة

حنانينك، ما هذا السلوّ، ولا إثما

ومذ فتحت عيني المدامعُ أبصرَت

هواك، فلا عار عليّ ولا لوما

فلله ما حمّلتني من صبابة

ولو ذاك في “رضوى” لهدّمه هدما