موشحة زكريا بن سليمان

بلبل الشوقِ إلى دارِ السلام،

إحـمـلِ الـروحَ على متـنِ الأثيرْ

أصبحَتْ عند تباريـح الـغـرام

نفسـاً بـيـن أنـيـنٍ وزفيرْ

قُمْ حمامَ الـرسـلِ عنا، والهوى

بتحياتٍ لليثِ الخطِر

أذكريهِ عهدَ أُنسٍ وروا،

نحتسي من علمهِ المنهمر

تلك أيامٌ بها الدّهر انطوي،

إنّها صـاحِ لإحدى الكُبر

وطرٌ ما فيه مِن عيبٍ سِوى

أنّه امرَّ كلمحِ البصر

رفرفي يا روحُ مع ظلِّ الغمام

فوق وادي النيلِ ذي الماء النميرْ