أبدر العلى أهلا وسهلا ومرحبا

أَبَدرَ العُلى أَهلاً وََسهلاً وَمَرحباً

أَضاءَت بِكُم بَيروت مِن كلِّ جانِبِ

وَشَرَّفْتها يا بَدر في حُسنِ مَوكبٍ

وَما إِن سَمِعنا مثلهُ في المَواكبِ

وَكُنتَ كَبَدرِ الأفقِ بَينَ نُجومِهِ

وَقَد قَلَّ مثل البَدرِ بَينَ الكَواكبِ

فَتاهَت بِكُم عِزّاً وَفَخراً وَزاحمَت

عَلى فَخرِها أَوج السّهى بالمناكِبِ

وَأَنتَ عَليُّ الجاهِ تَسمو بِكَ العُلى

وَكانَت لَكَ العَلياءُ أَسنى المراتبِ

سَمَوتَ مَناراً ثمَّ قَدراً وَمَنصباً

فَلا زِلتَ طولَ الدّهرِ سامي المَناصِبِ

وَقَد نِلتَ مِن حسنِ السّجايا وَلطفِها

وَمِن كَرَمِ الأَخلاقِ حسن المَناقبِ

قَدِمتَ عَلى هَذا الحِمى خَيرَ مَقدمٍ

فَنِلنا بِهِ التّشريفَ أَسنى المَكاسِبِ

وَطِرنا مِنَ الأَفراحِ فيهِ وَإِنّنا

ذَهَبنا بِهِ لِلفَخرِ كلَّ المذاهبِ

هَنيئاً لَنا فيهِ هَنيئاً وَمَفخراً

عَلى كلِّ أَهلِ الشّرقِ ثمَّ المَغاربِ

جَبرت بِهِ مِنّا قُلوباً وَخَاطراً

وَأَنتَ لِجَبرِ القلبِ عَذب المشاربِ

وَدُم في ضَمانِ اللَّه تَبدو مِن العلى

عَلى طِرفها المَيمونِ أَثبتُ راكبِ

سَعيداً حَميداً ناعِمَ العَيشِ رغدَه

مَصوناً مِنَ الأوصابِ ثمّ المَتاعبِ

مَدى الدَّهرِ ما الورقاءُ في الرّوضِ غَرَّدت

وَأَبدَت مِنَ التّغريدِ كلَّ العَجايِبِ