أبشر خليل العلى لا زلت ذا شرف

أَبشِرْ خَليلَ العُلى لا زِلتَ ذا شَرَفٍ

فَالسّعدُ وافاكَ أَسناهُ وَأَسعدهُ

أَبشِر بِمَولدِ مَولودٍ حبيتَ بهِ

في ذَروَةِ السّعدِ وَالإِسعادِ مَولدهُ

المَجدُ مُرضِعهُ وَالعزُّ حاضنهُ

وَالسّعدُ خادِمهُ وَاليمنُ يَعضدهُ

تَعلو مَراتِبهُ أَوج العُلى شَرفاً

فَوقَ السّماكِ وَيَسمو الدَّهرَ سُؤددهُ

أَتاكَ قُرّة عَينٍ قَد سررتَ بِها

وَالبشرُ زَيّن منكَ الطّرفَ أثمدهُ

ويا له نِعمة في الدَّهرِ قَد عَظمَت

وَمَنَّ فيها عَلَيك اللَّه موجدهُ

شُكراً لِمَن فيهِ قَد أَولى وَجادَ بِهِ

وَالحَمدُ للَّه مَولانا وَنحمدهُ

يَحيا سَعيداً يَعيشُ الدّهرَ في نِعمٍ

وَعَيشهُ الدّهرَ أَهنى العيشِ أَرغدُهُ

بِراحَةٍ وَصَفاءٍ ثمَّ عافيةٍ

بِطولِ عُمرٍ وَلا يَفنى تجدّدهُ

يَحلّ بيتَ العُلى وَالفخرِ مِن شَرفٍ

وَالعزّ يَبنيهِ وَالعليا تشيّدهُ

تَراه جدّاً وَجدّ الجدّ مُمتطياً

طِرف المَعالي وَأَنّ السّعد مقودهُ

فَاِهنَأ بِهِ يا خَدين المَجدِ ذا فرحٍ

هَنّاكَ فيهِ إِلهُ العَرشِ سيِّدهُ

فَذاكَ يا شَهم أَبشِر أرخوه بِهِ

بَدر بَدا في ثُريّا اليمنِ مَولدهُ