أبشر محمد والبشرى لمن منح

أَبشِرْ محمّدُ وَالبشرى لَمِنْ مِنَحٍ

يا دُرَّ مَجدٍ لَهُ العَلياءُ كالصَّدفِ

وافاكَ بِالمَقصودِ مُعتَذراً

في صِدْقِ توليةٍ من سالفِ السّرفِ

وَبلبل البشرِ وَالإقبالِ في فنَنٍ

مِنَ السّرورِ تَغنّى غيرَ معتسِفِ

وَلاحَ فَجرُ الهَنا يَجلو دُجى كَدرٍ

مِن مَشرِقِ الصَّفوِ يَبدو خَيرَ منكشِفِ

وَطالَما كُنتَ تَرجو وارِثاً ذَكراً

حَتّى مِنَ اليأسِ قَد نادَيتَ يا أسَفي

أَبشِرْ أَخا المَجدِ في شبلٍ حُبيتَ بِهِ

وَإِنّه تُحفَةٌ مِن أَعظَمِ التّحفِ

قد جاء والسعدُ نورٌ فوق جبهتِه

كغرَّةِ البدرِ يبدو غيرَ منكسِفِ

ونال مثلَك لما أرّخوه حِجىً

وحازَ مجداً كساه حلّةَ الشرفِ

وَاللَّه يَحبوه عُمراً لا اِنتهاءَ له

وَدامَ مِن حِفظِ ربِّ العرشِ في كنَفِ