أحبة قلبي قد قطعتم رسائلا

أَحبَّةَ قَلبي قَد قَطعتم رَسائِلا

وَإِنّي بِحُسنِ المَدحِ فيها لَراجزُ

بِأَبيضِ إِعراضٍ لَكُم هَل تَغَيَّرت

طِباعُ كِرامٍ فيكمُ وَغَرائِزُ

جَرَحتُم بِسَيفِ العَتْبِ قلبي وَإِنّهُ

لَكُم دونَ كلِّ النَّاسِ حاوٍ وحائزُ

وَأَنتُم علِمتُم أَنّني ذو تَهاوُنٍ

وَأَنّيَ عَمّا تَستَحقّونَ عاجِزُ

فَهلّا عَذَرتُم مَن عَلِمتُم قصورَهُ

وَمَنْ عُذرُهُ بادٍ لَدَيكُم وَبارِزُ

هَبونِيَ أَذنَبت الذنوبَ جَميعَها

فَإِنَّ عليَّ الذنب لا شكَّ جائِزُ

وَإِنْ جالَ ذَنبي في مَضاميرِ هَفوةٍ

فَذاكَ بِحسنِ العَفوِ مِنكم مبارزُ

وَلَولا ذُنوبي ما تَعَرَّف عَفوُكم

وَلَولا الإِساءاتُ اِستَحالَ التّجاوزُ

وَإِنّيَ مِمّا قَد جَنيتُ لَتائبٌ

كَما تابَ مِن فِعلِ الجِناية ماعزُ