أحييت عكاء بماء حلا

أَحييتَ عكّاءَ بِماءٍ حَلا

وَفاقَ بِالذّوقِ على السُّكّرِ

جَرى لُجَيناً في قَناةٍ غَدَت

حَصباؤُها كَالدُّرِّ وَالجَوهَرِ

عَذبُهُ فُراتٌ سائِغٌ شُربُهُ

وَبهجَةُ النّاظِرِ في المنظرِ

أَجرَيتَهُ فيها سُلَيمانَنا

لِلَّه إِخلاصاً بِعَزمِ جَري

كَيفَ وَقَد أَجرَيتَ مِن قَبلِهِ

عَيناً تُسمّى عينَ الاِسكَندَرِ

فَاللَّهُ يَجزيكَ بِخَيرِ الجزا

وَاللَّهُ يَسقيكَ من الكوثرِ

وَاللَّه يَكسوكَ بِثَوبِ الرّضا

في جَنَّةِ الخلدِ وَفي المَحشَرِ

مُخلّداً فيها مَعَ المُصطفى

مُزيَّناً بِالسُّنْدسِ الأَخضرِ

مِن حَوضِهِ أَرِّخْ بعبِّ الهَنا

تُسقى بِيَومِ الفَزَعِ الأكبرِ