أخا العلم والعرفان من لا يشارك

أَخا العِلمِ وَالعِرفانِ مَن لا يُشاركُ

لِمِثلك في ذا العَصر قَلَّ المُشاركُ

تَهَنّأ بِعرسٍ قَد هَمَمتَ بِأَمرِهِ

وَفيه يُهنّيك الوَرى وَالمَلائِكُ

يَتِمّ بِخَيرٍ في سُرورٍ مَعَ الصّفا

وَسعد لَه التّوفيق أَضحى يداركُ

وَأَنتَ عَروس الفَضلِ حَلّاك درُّه

وَمِن تِبرهِ صيغَت لديكَ السبائِكُ

وَبَدرُ الهُدى وَالرّشد في كلِّ مَسلَكٍ

بِأَنوارِهِ ظَلَّت تُضيء المَسالكُ

وَشَمس ذَوي العرفانِ في كلِّ مَحفل

بِها يَهتَدي رُشداً مريدٌ وَسالكُ

وَأَذكى ذَوي الأَفهامِ في كلِّ معضل

عَلى فقههِ اِنقادَت إِلَيهِ المَداركُ

وَفارِس أَهلِ البحثِ في كلِّ مَعرك

لَهُ شَهِدت حَقّاً بِذاك المَعاركُ

ومِثلك في ذا العَصرِ قَلَّ لِمذهبِ

بِمِثلكَ في ذا العَصرِ يَفخرُ مالكُ

أَمَولايَ خِدن المَجدِ في نَسَبٍ سَما

وَمِنكَ لَقَد لانَت لَديهِ العَرائكُ

أُهنّيكَ في ذا العرسِ مَسرورَ مُهجَةٍ

وَأَبشِرْ فَفيهِ الخَير واللَّهِ باركُ

وَذاكَ وَبِالتّاريخ فيهِ سعودهُ

وَحُزتَ الهَنا فيهِ عَلَيك مباركُ

وَدُم في ضَمانِ اللَّهِ ما اِحتَست النّدى

ثُغور رُبى الأَزهارِ وَهيَ ضَواحكُ

وَما قَد شَدا ورقٌ عَلى عودِ غصنِهِ

وَما كَوكبٌ بادٍ وَآخر دالكُ

وَما الفَتحُ قَد ناداكَ مَولايَ سيّدي

أَخا العِلمِ وَالعِرفان مَن لا يشاركُ