أذاب القلب وجدا في هواه

أَذابَ القَلبَ وَجداً في هَواه

وَما لي مالِكٌ مَولىً سِواه

وَلَمّا أَن بَدا مِنهُ سَناه

فَفيهِ القَومُ قَد هاموا وَتاهوا

سَقانا خندريسَ الحبِّ صِرفا

فَعَنها لَم نَجِد في الدَّهرِ صَرفا

وَلَمّا طيبُها قَد فاحَ عرفا

سَكِرنا إِذ نَشقنا مِن شَذاه

بِزاهي نورِهِ لِلكَونِ حَلّى

فَبِالإِشراقِ مِنهُ قَد تَحلّى

وَلَمّا أَن عَلَينا قَد تَجَلّى

شَهِدناهُ وَفُزنا في رِضاه

شَهِدنا الحقَّ حَقّاً بِاليقينِ

وَعُدنا مِنهُ بِالفتحِ المُبينِ

فَسارَ البِشرُ مِنّا في الجَبين

وَقَد دُمنا نُناديهِ بِيا هو

صَلاةُ اللَّهِ بِالتَّسليمِ تَترى

عَلى المَبعوثِ إِنذاراً وَبُشرى

رَسول اللَّهِ خَيرِ الخَلقِ طرّا

بِرَفعِ الذِّكرِ مَولانا حَباكا

بِذاكَ الآلَ وَالأَصحابَ عَمّا

بِرِضوانٍ لَهُ وَالى وَأَهمى

وَأَحسن لابنِ فَتحِ اللَّهِ خَتما

بِخَيرٍ يا مُجيباً مَن دَعاه