ألا يا مصطفى شلبي

أَلا يا مُصطَفى شَلبي

أَخا المَعروفِ وَالأدبِ

وَربّ المَجدِ في شَرفٍ

كَريمَ النّفسِ وَالحسبِ

خَدين الفَضلِ خِدن تُقى

سَليمَ القَصدِ والأربِ

شَفاكَ اللَّه خالِقنا

مِنَ الآلامِ وَالوصبِ

وَتَخلو الدّهرَ عافِيةً

وَعَنك الدّهرَ لم تغبِ

خَلِيَّ الجِسمِ مِن مَرضٍ

سَليمَ القَلبِ مَن كربِ

نَقِيَّ العَيشِ مِن كَدرٍ

سَليمَ الذاتِ مِن عَطبِ

طَويلَ العمرِ في نعمٍ

عَليّ القَدرِ وَالرتبِ

شَكوت الآنَ مِن وَصبٍ

وَمِنه صِرت بالوصِبِ

وَربّك مِن مَحبّتهِ

يُصيبُ العَبد بِالوصبِ

لإِعلاءٍ لَهُ درجاً

بِجنّته بِلا ريبِ

وَتَكفيرٍ لسيّئةٍ

كَما قَد قالَ خَير نبي

وَإِكثار الثّواب لَهُ

وَذاكَ عَليهِ لَم يجبِ

فَدُم وَاِسلَم بِعافيةٍ

بِلا هَمٍّ وَلا تعبِ