أهديتني منك ليمونا شفيت به

أَهدَيتَني مِنكَ لَيموناً شُفيتُ بِهِ

وزالَ داءٌ بقلبِ الصبِّ مدفونُ

مِن كلِّ ليمونةٍ قد خِلتُها كرةً

من عسجَدٍ لم يكن يُحصيه تثمينُ

أَو بَدرَةً من نُضارٍ صُرَّ في ذهَبٍ

أو بدرَ أُفقٍ له بالنور تزيينُ

أَسنى الهديّةِ لَيمونٌ حُبيتَ بِهِ

مِقدارُهُ مِن بُحورِ الجودِ مَضنونُ

وَإِنّني مُرسلٌ في ذَلِكُم مَثَلاً

هَديّةُ المُحسِنِ المَنّاحِ لَيمونُ

وَإِنَّ شُكري لَها شُكرٌ لِمانِحِها

وشكرُ مانِحِها فرضٌ ومَسنونُ

لا زِلتَ بَحرَ نَدى يُهدي جَواهرَهُ

فَضلاً وما الدرُّ إِلّا فيهِ مَخزونُ