أوجه يا محمود نحوك مقصدي

أوجِّهُ يا مَحمودُ نَحوَكَ مَقصِدي

وَمَن كانَ مَحموداً فَذَلِكَ مَقصودي

وَإِنّكَ مَحمودٌ ذَكاءً وفطنةً

وَعَقلاً وَفَضلاً في الوَرى غَيرَ مَجحودِ

وَعِلماً وَعِرفاناً وَخوفاً وَخشيَةً

وَتَقوىً وَزُهداً في الدُّنى غَيرَ مَحدودِ

وَذاتاً وَوَصفاً ثمّ فِعلاً وَهيئَةً

وسمعاً وصيتاً بالثنا خَيرِ مَجدودِ

وحِلماً وليناً في حديثٍ وجانبٍ

وحَزماً ورأياً عمَّه حُسْنُ تسديدِ

حَمدتُكَ في الإِجمالِ إِذ كُنت عاجِزاً

لَدَيكَ عَنِ التَّفصيلِ يا خَيرَ مَسعودِ

وَأَنتَ عَلى الإِجمالِ في الدَّهرِ مفردٌ

ومثلُكَ في ذا الوقتِ لَيسَ بِمَوجودِ

وَحَمدي لِمَحمودٍ حَميدٌ وَكُلُّ مَنْ

يَكُن غَيرَ مَحمودٍ يَكُن غَيرَ محمودِ