أيا ربة الطرف الذي من سهامه

أَيا رَبَّة الطَّرفِ الّذي مِن سِهامِهِ

يَذوبُ فُؤادي ثمَّ تَبقى النّصولُ

ويا رَبَّةَ الثَّغرِ الشّهيِّ كَلامه

وَمِنهُ عَلَينا قَد تَدورُ شَمولُ

وَيا مُهجَةَ الأَرواحِ رَيحانَة الحَشا

وَإِنسانَ طرفِ الحُسنِ وَهوَ كَحيلُ

وَيا خوطَ بانِ الحُسنِ رَنَّحهُ الصَّبا

ويا مَنْ بِأَحداقِ المَهاةِ تَصولُ

عَلَيها قُلوبُ العاشِقين حَوائِمٌ

تَحومُ عَلَيها همُّهن نُزولُ

لِماذا حَياةَ الرّوحِ عَنكِ طَردتِني

وَمِلتِ لِغَيري وَهوَ عنكِ يَحولُ

وَإِنّي أَخو عِشقٍ عَديم وجودِهِ

وَلَيسَ لَهُ في العاشِقينَ مَثيلُ

وَما كلُّ مَن قَد يَدَّعي العشقَ مُغرَمٌ

وَما كُلُّ خِلٍّ في الأَنامِ خَليلُ

رَجَحت أُهيلَ العِشقِ فيكِ صَبابةً

وَإِنّ غَرامي شاهِدٌ وَدَليلُ

وَعَيناكِ ثمّ القَلبُ مِنكِ وَلَوعَتي

شُهودُ ثِقاتٍ لا اِرتِيابَ عدولُ

وَإِن كُنتِ فيما قُلته في تَرَدُّدٍ

دَعاكِ إِلَيهِ كَالوشاةِ عَذولُ

زَني القَومُ حتّى تَعلَمي عِندَ وَزنِهم

إِذا رفعَ الميزانُ كَيفَ أَميلُ