أيا شمس الوزارة بدر عز

أَيا شَمسَ الوِزارَةِ بدرَ عِزٍّ

عَلى الوُزراءِ طرّاً أَجمعينا

حَباكَ اللَّه رَبّي كلّ وَقتٍ

بِتَوفيقٍ وَكانَ لَكَ المُعينا

وَدامَ لَكَ العزيزُ يُعِزُّ دوماً

وَدامَ لِمَن يُعاديكَ المُهينا

جَزاكَ اللَّهُ ربّي كُلَّ خَيرٍ

عَنِ الإِسلامِ ثمَّ المُسلِمينا

فَقَد أَعزَزتَ هَذا الدينَ قَدراً

وَقَد أَعلَيت قَدرَ المُؤمنينا

وَقَد شَيّدت منهُ كلّ رُكنٍ

فَأَضحى رُكنهُ الرُّكن المَتينا

وَقَد أيَّدتَه أُيِّدتَ دوماً

وَدامَ اللَّه حافظكَ الأَمينا

حَميتَ حِماهُ بِالسُّمر العَوالي

وَقُضبٍ صادِقاتٍ لَن تَمينا

وَبِالرّأيِ السّديدِ في كلِّ حين

وَما عَنهُ الصّوابُ يَزولُ حينا

وَقَد حَرّكت عَزماً هاشميّاً

فَأَوجَب لِلضّراغيمِ السُّكونا

وَقَد خَلّصت جزِّيناً وَبرجا

وَإِتباعاً لَها حقّاً يَقينا

وَرُمتَ أَخا المَراحِمِ وَالمَعالي

لِعَدلٍ أَن تَكونَ لَها الضّمينا

ومَنْ كانَت بِأَيديهِم أَجابوا

وَقالوا قَد أَتَينا طائِعينا

وَكلٌّ تَحتَ أَمرِكَ ذو وقوفٍ

يُريدونَ الرّضاءَ وَيَطلُبونا

فَلا زَالَت أَوامِرُك العَوالي

تُطاع مِنَ الوَرى وَالعالَمينا

وَتَنفذُ طِبق ما تَختارُ فيهِم

وَهُم لَيسوا لَها بِمُخالِفينا

تَهنَّأ أَيّها الدّستور وَاِفخَر

بِهَذا الفَتحِ بَينَ الحاكِمينا

فَقَد قُلِّدتَ من ربّي بِسَيفٍ

لِنَصرِكَ لَن يُفلَّ وَلَن يمينا

وَإِذ قُلِّدتَه أرّخت مِنهُ

حَباكَ النّصر وَالفَتح المُبينا

وَدُم بِالعِزِّ وَالتّأييدِ دَوماً

بِحِفظِ اللَّهِ مَحفوظاً مَصونا

مَدى الأَيّامِ ما هَبَّت نَسيم

فَصافَحت الأَزاهِر والغُصونا