إذا رآني حبيبي كان يكرهني

إِذا رَآني حَبيبي كانَ يَكرَهُني

يَلوحُ في وَجهِهِ منّي كراهاتُ

صَنعت مِن ماءِ حسنٍ ما غَسلت بِهِ

وَجهي وَقَد صارَ تَعلوهُ نضاراتُ

صقَلَته صَقلَ ذي جدّ وَمُجتَهدٍ

حَتّى صَفا وَبَدَت فيهِ اِستِناراتُ

فَصارَ إِن شامَهُ حِبِّي يدم نَظراً

فيهِ وَلَيسَ لَهُ عَنهُ اِلتِفاتاتُ

بِهِ يَرى الشّمسَ تَبدو وَهيَ مُزهِرَة

وَالبدرُ يَزهو وَلَم تَحتَطهُ هالاتُ

وَقالَ لي هَذِه المِرآةُ نادِرَةٌ

أَظنُّ ما هَذِهِ المِرآةُ مِرآةُ