بدر المعالي في دمشق شارق

بَدر المَعالي في دِمشق شارِقُ

بِأُفقِها أَنوارهُ شَوارقُ

الجَهبَذُ الحَبرُ الإِمام اللّوذَعي

فَردُ الزّمانِ الألمعيّ الحاذقُ

البارِع الذكيُّ وَالسامي عَلى

أَقرانِهِ بِلا اِمتِرا وَالفائقُ

المُتقنُ الفَذُّ المحقِّقُ الّذي

تَبدو لَدى تَحقيقِهِ الحقائقُ

من أَوضح التّدقيق مِنهُ مُشكلاً

وَبانَ مِن تَدقيقهِ الدّقائقُ

العارِف الفَرد بِلا مثلٍ لَهُ

ما إِن يُجارى لا وَلا يُسابقُ

قاضي القُضاةِ صادِقٌ في حُكمهِ

وَإِنّما قاضي القُضاةِ صادِقُ

الأَمجَدُ السّامي الذّرى بسؤددٍ

شِبل العُلى مَن لِلمَعالي لائقُ

بَحر النّدى مَولى الجدا حَرب العِدى

نَجم الهُدى ضاءَت بِه المَشارقُ

مَن صَيتهُ كَالمِسكِ فاحَ عرفهُ

فَالكونُ مِنهُ لا اِرتيابَ عابِقُ

أَبقاهُ ربّي في رَغيدِ عيشَةٍ

وَوقته صافٍ لَهُ ورائقُ

بِطولِ عمرٍ وَبِسَعدٍ دائمٍ

ما الودق يهمى ما يَلوحُ بارقُ

ما الفَتحُ قالَ مُنشداً في أدبٍ

بَدر المَعالي في دِمشق شارقُ