تأمل بدار تسر الحشا

تَأَمَّل بِدارٍ تَسرُّ الحَشا

وَتَحكُم لِلرّوحِ أَن يَنعشا

وَتَقضي لِتَرصينِ بُنيانِها

لِمَن قَد يَراها بِأَن يدهشا

تسامي الثريّا وَرَأسَ السهى

وَتَعلو السّماكينِ ثمَّ الرَّشا

تَمَنَّتْ بُروجُ السّماءِ بِأَنْ

تَكونَ قُصوراً بِها تنتَشا

فَيُوسُف مَع صِنوِهِ عمرٍ

عَلى المَجدِ أَركانُها عرَّشا

وَقَد مَلَأ الحسنُ أَكنافَها

وَماءُ النّضارَةِ فيها مَشى

كَذا اليُمنُ أَرّخته نالَها

وَطيرُ السّعودِ بِها عَشعَشا