ثنائي غريب امحمد في أبلغ امشكر

ثَنائي غَريبُ امْحَمدِ في أَبلغِ امْشُّكرِ

على حُسنِ أخلاق امْكِرامِ ذَوي امْفَخْرِ

تودُّ نجومُ امْأُفْقِ نظماً بِمَدحِهم

لتدري يقيناً أنها أحسنُ امْدُرِّ

فَكَمْ زِنْتُ أَجيادَ امْكَلام بِمَدحِهِم

بِجَوهَر مَنظومٍ ودرٍّ من امْنَّثْرِ

وَلَيسَ سِوى مَدحِ امْأَكارِمِ يَنبَغي

فَمَدحُ سِواهُم كانَ مِن خَطَأ امْفِكرِ

وَفي غَيرِهِم مَدحُ امْلّبيبِ أَخي امْحِجى

مِن امْهَجْو في أَدنى حَضيضٍ مِن امْهُجْرِ

وَمَدحِ سِواهم إِنّني قَد رَفَضتهُ

إِلى مَدحِ أَخلاقِ امْكريم أبي بكرِ

أَخي امَّجدِ نَجلِ امْفَخْرِ شبلِ محامدٍ

أَبي امْفَضلِ صِنْوِ امْعِزِّ في رفعةِ امْقدرِ

هُوَ امْعلَمُ امْسَعديُّ وامْشّمسُ في امْضُحى

هو امْبدرُ في امْظلماءِ وامْكَوكَبُ امْدُرّي

هوَ امْسيّدُ امْراقي على هامَةِ امْسُهَى

إِلى ذروةِ امْعَلياءِ في شَرفِ امْدَهرِ

هُوَ امْبارِعُ امْدراك مِن حِينِ مَهدِهِ

هوَ امْعالِمُ امْنِحريرُ مِن عالَمِ امْذرِّ

فَلَو سُئِلوا عَن فَضلِهِ وَاِتِّساعهِ

يَقولُ لِسانُ امْحالِ حدِّثْ عَنِ امْبحرِ

خَطيبٌ بَليغٌ لَو تَكَلَّم واعِظاً

لَأُفْحِمَ سَحبانٌ وَأَصبَحَ لا يَدري

وَلَو سَمِعَت آذانُنا درَّ لَفظِهِ

لَقالَت رَعاكَ اللَّهُ زِدنا مِنَ امْدرِّ

أديبٌ أريبٌ فارهٌ وسَمَيْدَعٌ

لَبيبٌ ذَكيٌّ ثابِتُ امْذِّهْنِ وَامْفِكرِ

هوَ امْفردُ امْخالي عَنِ امِّثْلِ في امْعُلى

فَلَستُ أضاهيه بزيدٍ ولا عَمرِو

بِهِ تَفخَرُ امْعَلياءُ وَامْفَخرُ وَامْنّدى

وَلَيسَ بِمَن في امْدّهر يَفخَرُ بامْفَخْرِ

إِلَيكَ ابنَ سَعدِ امْدينِ أَرسلت غادةً

مخدرةً تُهدى إِليكَ من امْخِدرِ

فَشِمْها بِإِقبالٍ وَغَطِّ عيوبَها

فسترُ امَّساوِي من كمال امْفَتى امْحُرِّ

وَدُمْ في أَمانِ اللَّه ما أَثنت امْصَبَا

عَلَيكَ بِأَخلاقٍ كَستها رِدا امْعِطرِ

وَأَثنى اِبنُ فَتحِ اللَّه بامْحَمْدِ قائلاً

ثَنائي غَريب امْحمدِ في أَبلغِ امْشُّكرِ