حماك ربي ولا قد ضرك المرض

حَماكَ رَبّي ولا قَد ضَرَّكَ المَرضُ

فَالجَوهَرُ الفَردُ لا يُؤذي بِهِ العَرضُ

شَكَوتَ مِن مَرضٍ وَاللَّه داركهُ

بِاللُّطفِ حتّى تَلاشى ذَلِكَ المَرَضُ

لَمّا سَمِعنا وَمن ذا جاءَنا خَبرٌ

فَالكلُّ مِن كدرٍ وَاللَّهِ قَد مَرِضوا

لَكِنّهم بِاِفتِقار غبّ مَسكَنة

نَحوَ السّماءِ بِأَيدي الفَقرِ قَد نَهَضوا

تَضَرَّعوا يَملأُ الإِخلاصُ مُهجَتَهم

حَتّى أُجيبوا وَزالَ الهمُّ وَالحرضُ

وَالحَمدُ للَّهِ رَبّي قَد شَفاكَ لَنا

وَالحَمد منّا عَليهِ الدهرَ مفترضُ

وَاللَّه يَحميكَ مَحل الدّهرِ مِن عللٍ

وَمِن عَوارض مِنها النّفسُ تَنقَبِضُ

صَحيحَ جِسمٍ كَسيّاً ثَوبَ عافِيَةٍ

طَويلَ عمرٍ وَهَذا القَصدُ وَالغَرضُ

وَاللَّه يُبقيكَ يا شَمسَ الوِزارَةِ في

أَوجِ السّعادَةِ تَعلو لَيسَ تَنخَفِضُ

في حُلّةِ المَجدِ مِن أَسنى ذُرى شَرَفٍ

في دَولَةِ العِزِّ تَبقى لَيسَ تَنقَرِضُ

ما لاحَ نَجمٌ وَما بَرقٌ أَضاءَ لَنا

وَما بَدا الفَجرُ فَوقَ الأفقِ يَعترضُ