روحي الفداء لبدر لاح مبتسما

رُوحي الفِداءُ لبَدْرٍ لاحَ مُبْتَسِماً

في ثَغرِهِ الحاليانِ الخَمْرُ والعَسَلُ

يَبدو فَيَجرَحُني طَوراً وَيَقتُلُني

مِن ذاتِهِ الفاتِكان البيضُ والأسَلُ

وَيَنْثَني مايِساً تيهاً فيَطْعَنُني

مِن قَدِّهِ الليّنان العَطفُ وَالميلُ

أَبيتُ سَهرانَ طولَ اللّيلِ يُقلِقُني

مِنْ هَجرِهِ المضنِيانِ الفِكرُ والأمَلُ

وَأَنْحَلَ الجِسمَ مِنّي عِندَ جَفوَتِهِ

مِن ذاتِه المُنْحلانِ الخَصرُ والكفَلُ

وَلانَ لي حينَ أَبكي في مَحَبَّتهِ

مِنَ الجَفا القاسِيانِ الصخْرُ والجَبَلُ

وَطابَ لي بِالهَوى وَالحبُّ يَلعَبُ بي

في عِشقِهِ القاتِلانِ اللَّومُ والعذلُ

وَقَدْ حَلا بِنِظامي الدُّرُّ مُنسَبِكاً

في حُسْنهِ الأعْذَبانِ المَدحُ والغزَلُ

فَلا وعَينَيْهِ لا أهْوى سِواهُ ولَوْ

أصابَني المُتعِبان العِيُّ والمَلَلُ