صيرت دمعي مثل خدك أحمرا

صَيَّرت دَمعي مِثلَ خدِّكَ أَحمَرا

وَتَركتَ لَوني مِثلَ ثوبِكَ أصفَرا

وَحَللتَ قَلباً كانَ قَبلكَ يابِساً

فَزَها وَأَضحى مِن حلولِكَ أَخضَرا

يا شاهِراً سَيفَ اللَّواحِظِ في الحَشا

صَيَّرتَ قَلبي شُهرَةً بَينَ الوَرى

وَهَزَزتَ قَدّاً كَالغُصونِ بلينهِ

لَكِنّهُ في الطَّعن يَحكي الأسمَرا

رِفقاً بِصبٍّ ذابَ فيكَ صَبابةً

حَتّى غَدا بَينَ البريّةِ لا يُرى

وَاِكسِرْ بِمَورِدِ فيكَ أَفعالَ الصدَا

مِن قَلبِ صَبٍّ كانَ قَبلَكَ مصدَرا

بِالرّوحِ مِن خَدَّيكَ أَخضر عارضٍ

وافى الورودَ وَمُقلتي قَد أَمطَرا