طلبتنا قبل سلخ الشهر فابتدرت

طَلبتَنا قَبلَ سَلخِ الشَّهرِ فَاِبتَدَرَت

مِنّا الجسومُ بِلا رَيْبٍ وَتَرديدِ

وَقَد رَكِبنا عَظيمَ البَحرِ في خَطرٍ

لِلَثمِ أَذيالِك الغُرِّ المَحاميدِ

وَعاقَنا عائِقٌ في البحرِ أَذكَرَنا

بِهَولِهِ هَوْلَ أَيّامِ الشتا السودِ

وَقَد أَتَينا بِهذا الشَّهرِ أَوّله

وَقَد خَجِلنا حَياءً غَيرَ مَحدودِ

حَتّى الهِلال جَديداً قَد أَشارَ لَنا

بِأَنّ سَعدَكَ مَحظوظٌ بِتَجديدِ

فَنَرتَجي العَفوَ يا مَن أَنتَ مَعدَنُهُ

وَالعَفوُ مِن خَيرِ خُلقٍ فيك مَحمودِ