قد زارني ليلة غابت كواكبها

قَد زارَني لَيلَةً غابَت كَواكِبُها

وَأَسبَلَت في دُجاها ثَوبَ دَيجورِ

فَخِلتُ شَمسَ الضُّحى مِن ضَوءِ وَجنتهِ

قَد أَسفَرَت تَملأ الأرجاءَ بالنورِ

وَقَد حَباني دَنانيراً قَدِ اِنتَثَرت

مِن كَفِّهِ فَتَبدَّتْ خَيرَ مَنثورِ

فَفي السَّماءِ النُّجومُ الزُّهْرُ قَد ظَهَرَت

وَقَد زَهَت وَهيَ تبدي رقصَ مَسرورِ

تِلكَ الدنانيرُ لا شكٌّ ولا ريبٌ

عَينُ النُّجومِ بِتَعريفٍ وَتَنكيرِ

إِنَّ السَّماءَ كَمِرآةٍ بِها اِنطَبَعت

تِلكَ النُّجومُ مِثالاً للدّنانيرِ