كف الجفاء فقلب صبك مكتوي

كُفَّ الجَفاءَ فَقَلبُ صَبِّك مُكتوي

وَضُلوعُه لِسَعيرِ هَجركَ تَحتوي

يُقْلى عَلى نارِ الغَرامِ وَطالَما

يَبدو عَلى حَجرِ الصبابَةِ ينشَوي

هل نهلةٌ من فيكَ تطفئُ حرَّه

فلعلّه يُروَى وأنّى يَرتوي

نَشرُ الغَرام صَبابةً ملءُ الدُّنى

وَفُؤادِيَ المُضنى عَلَيها يَنطوي

ما للعذولِ يريدُ رَدعَ مُتيّمٍ

عَمَّن تَعشَّق وهوَ لَيسَ بِمرعوي

كَذَبَ العَذولُ بِنَفيِهِ عنّي الهَوى

وَأَنا الغَرامُ حَديثُه عنّي رُوِي

تعِبَ العَذولُ وَلَيسَ يدركُ مأملاً

إلا زيادةَ عِشقِ حبك من هَوي

يا طاعِني بسِنان قدٍّ عادلٍ

وَإِذا تَثنّى فَهوَ غُصنٌ يَلتَوي

هَل زَوْرَةٌ تُحيي قَتيلَكَ بِالهَوى

فَهيَ الشِّفاءُ لِمَن بحبِّكَ قد دوي

يا مَن ضَعيفُ لِحاظِه بِسهامِها

قَهراً على الأُسْدِ الضّواري قد قَوي

يا مَن فَرَضت جَفاكَ ناوي فِعله

فَالصّبرُ فَرضُ العاشِقينَ وَقد نَوي

عَذِّبْ وَبَعِّدْ وَاِجفُ وَاِهجُرْ وَاِقتلَنْ

بَل وَاِسْبُ وَاِفعَل كُلَّ أَمرٍ تَهتوي

فَأَنا الصبورُ وَلا أَزالُ أَخا الهَوى

وَبِهِ الهِدايَةُ لِلكَئيبِ المفتوي

ما فاقَ عِندي ذا الجَفا إِلّا اِنقِطا

عُ رسائلٍ ممّن حَوي الخُلقَ السَّوي

الجَهبذِ البَطلِ الهُمامِ أَخي التُّقى

سُبكيّ ذا العَصرِ الفَقيه الأسنوي

قُطبُ العلومِ وَبَدرُها شَمسُ المَعا

رِفِ مِن على عَرشِ المَعالي مستوي

شَيخُ الطّريقَةِ قطبُها كَنزُ الحَقي

قةِ سِرُّها حاوي المقام الموسَوي

بَرٌّ عَلى بَحرِ المَكارِمِ مُنطوٍ

حُرٌّ عَلى كَرَمِ الطّبايِعِ مُحتوي

فَهوَ المهذّب عابِد الرَّحمنِ مَنْ

أَضحى عَلى كُلِّ الفَضائِلِ مُستوي

لا زالَ تَخدِمُهُ السعودُ مَعَ العُلى

ما ظلّ عُودٌ لَيسَ يَعروهُ ذوي

أَو ما اِبن فَتحِ اللَّهِ قَالَ لحِبِّه

كُفّ الجفاءَ فقلبُ صَبِّكَ مكتوي