لقد بدا ثملا مالته نشوته

لَقَد بَدا ثَمِلاً مالَتهُ نَشوَتُهُ

وَعَربدَت عندَ سُكرٍ مِنهُ مُقلتُهُ

فَثَغرُهُ الكاسُ وَالصَّهباءُ ريقتُهُ

يَسقي وَيَشربُ لا تُلهيه سَكرتُهُ

عَنِ المُدامِ ولا يَلهو عَنِ الكاسِ

هِلالُ حُسنٍ بِهِ بَدرُ السّماءِ فُتِنْ

وَصارَ كُلُّ بَليدٍ في هَواهُ فَطِنْ

لَمّا تَصاحى وَفِعلُ الخَمرِ فيهِ كَمَنْ

أَطاعَهُ سُكرُهُ حتّى تَمَكّنَ مِنْ

فِعلِ الصُحاةِ فَهذا سَيِّدُ النّاسِ