لقد سرى الكزبري الندب ممتطيا

لَقَد سَرى الكزبريّ النّدبُ مُمتَطِياً

مَطِيَّةَ العَزمِ ذات الحَزمِ لا الحُزُمِ

وَكانَ مَقصِدُه القدسَ الّتي شَرُفت

حَقّاً بِصَخرَتِها وَالمَسجِدِ الحرمِ

وَزارَ صَخرَتها الفُضلى وَمَسجِدَها

وَزارَ كُلَّ مكاٍن ثَمَّ محترمِ

وَزارَ كلَّ نَبيّ ثَمّ جُثّته

وَزارَ كلَّ وَليٍّ راسِخ القَدَمِ

وَعادَ مِنها وَأَنوارُ القَبولِ عَلَت

عَلى مُحيّاً لَهُ بِالحُسنِ مُتَّسِمِ

وَحَلَّ في جلّقٍ يَمحو جَهالتَها

كَما مَحا البدرُ لِلدّاجي مِنَ الظُّلمِ

لا ضَيَّع اللَّه سَعياً قَد سَعاهُ وَلا

أَراهُ في الدّهرِ مِن بُؤسٍ وَمِن نِقَمِ