لك الله من شهم عزيز ومكرم

لَكَ اللَّه مِن شَهمٍ عَزيزٍ ومكرمِ

وَمِن بَطلٍ ساطٍ هزبرٍ وضيغمِ

تَكرّ عَلى الأَعداءِ في كلِّ معركٍ

فَتَحسَبك الأَعدا كَجَيشٍ عرمرمِ

تَسلّ عَلى الأَعداءِ عَضباً يَمانياً

وَتَطعنُ في الأعدا بِأَسمر لهذمِ

تَفرّ أُسودُ الغابِ مِنكَ مَخافةً

وَتَندمُ مِن مَلقاكَ أَعظم مندمِ

لِأَنّكَ تَسقيهم مِنَ الرّعبِ جُرعةً

كَسمٍّ سَرى فيهِم مبير وَمُعدمِ

ذَهبت إِلى مَلقاكَ عَسكر جِلّق

تَصولُ عَليهم مِثلَ صولةِ ضَيثمِ

بِجَيشٍ خَميسٍ كَاللّيوثِ ضَوارِيا

لَهُ في اِقتِحامِ الحَربِ أَبلغ مقحمِ

فَمِن أَسَدٍ ضارٍ وَآخر صائلٍ

مَضابثه يَوم الوَغى لم تقلّمِ

يَكِرُّ عَلى طِرفٍ أَغرَّ مُحَجَّلٍ

أَقبّ وَيعبوب عَتيقٍ وَصلدمِ

وَلاقَيتَ جَيشَ الشّامِ وَالحرب عِنده

تَقومُ عَلى ساقٍ وَتنُّورها حَمي

وَأَلقيت في أَحشائِهم كلّ رعبة

فَبانَت عَلى أَعضائِهم أمّ ملدمِ

وَأَوقعت فيهِ النّهبَ وَالأَسرَ وَالرّدى

وَحزتَ عَليه مَغنماً أيَّ مَغنَمِ

وَقَد سُقتَ كَالأَغنامِ أَسراهُ كُلَّهم

إِلى عَكّة الفيحاء ذات التّقدّمِ

بِأَنفاسِ لَيثِ الغابِ قسورة الشّرى

وَنَجدة أُسدِ الغابِ مِن كلِّ محتمي

أَجلَّ وَزير في الأَنامِ جَميعِهم

لَهُ العِزّ كَالعَلياءِ وَاللّهِ يَنتَمي

أَخو المَجدِ عبد اللَّه شَمس ذَوي العلى

وَعزّهم حَقّاً بِدونِ تَوهُّمِ

أَدامَ لَهُ التّأييدَ وَالنّصر ربُّهُ

وَظُفِّر مِن أَعداه في كلِّ ضيغمِ

وَأُبتَ إِلى عكّاء ذا الآن غانماً

وَأَنتَ قَرير العَين بادي التبسّمِ

بِمَوكبِ عزٍّ لا يَكونُ مِثالُهُ

بِبشرِ محيّا ضاءَ باسم مبسمِ

وَقالَت لَكَ الأَكوانُ بِالصّفوِ وَالهَنا

قَدِمتَ عَلى عكّاء في خَيرِ مقدمِ

أُهنّيكَ فيما نِلتَ يا مَجدَ سؤددٍ

بِدُرِّ قَصيدٍ بِالبَديعِ منظّمِ

وَدُم في حِفاظِ اللَّه جَلَّ جَلالهُ

بِعِزٍّ وَإِكرامٍ يَدومانِ وَاِسلمِ

مَدى الدّهرِ ما غَنَّت مطوّقة الرّبى

وَأَبدَت مِنَ التّغريدِ أَحلى الترنُّمِ